ويشكل اليوم العالمي للمرأة الذي يحتفى به في ثامن مارس من كل سنة، إحدى المحطات الهامة للوقوف على الدور الكبير والمتميز الذي تضطلع به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للنهوض بأوضاع المرأة، وتحسين وضعها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والصحي.

وحسب معطيات لقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم السمارة، فقد أفردت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تشكل الداعم الأساسي لقطاع الصحة، محورا خاصا بصحة وتغذية الأم والطفل في إطار برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة.

وحظي هذا القطاع خلال المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى هذا الإقليم (2019 – 2023)، بدعم خاص من أجل توفير ولوج أفضل للعلاج لفائدة الأم والطفل، والتحسيس بدور التغذية الصحية والمتوازنة في النمو السليم للناشئة.

وفي هذا الإطار، تم رصد اعتماد مالي ناهز 4 ملايين درهم لتمويل عدد من المشاريع التي تستهدف تدارك النقص الذي تعاني منه بعض الأقسام الصحية، خاصة على مستوى مصلحة الأم والطفل بالمستشفى الإقليمي، عبر تزويد هذه المصلحة بمختلف الآليات والتجهيزات التقنية وأدوات الجراحة وفق الحاجيات المعبر عنها من طرف مصالح المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية.

كما تهم العملية التزويد بمعدات طبية مخصصة لمصلحة الأم والطفل، وأجهزة التحاليل البيوكيماوية وقياس خزان السكري، و21 مهد طبي، وهي أَسرة خاصة بالأطفال حديثي الولادة، و أدوات الجراحة الخاصة بالولادات المتعسرة، بالإضافة إلى تجهيز قاعة للرضاعة الطبيعية والأنشطة التحسيسية لفائدة النساء في سن الإنجاب والحوامل والمرضعات، بكل من مستوصف الربيب والكويز.

وفي ما يخص مركز تصفية الكلي الملحق بالمستشفى الإقليمي، تم تدارك الخصاص في التجهيزات من خلال رصد اعتماد مالي قدره 900 ألف درهم لاقتناء أربع مولدات إضافية لتصفية الكلي، إلى جانب اقتناء سيارتي إسعاف مجهزتين لفائدة جماعتي أمكالا وتفاريتي، وأخرى لفائدة المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بالسمارة، فضلا عن تجهيز مركز صحي بجماعة الجديرية.

كما تم، في إطار تخليد اليوم العالمي للمرأة دعم ومواكبة تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والاجتماعية، وإقامة معارض خاصة بنساء إقليم السمارة لإبراز عطاءات المرأة بهذا الإقليم في مختلف المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وكذا تكريم مجموعة من الوجوه النسائية على المستوى الوطني والجهوي والمحلي، وتوزيع مساعدات مالية وعينية لفائدة بعض النساء في وضعية صعبة.

وشملت هذه الأنشطة أيضا تنظيم ورشة تكوينية من تأطير الوكالة الوطنية لإنعاش وتشغيل الكفاءات بالسمارة لفائدة رائدات الأعمال وحاملات أفكار المشاريع من أسر ذوي الاحتياجات الخاصة.

وركزت هذه الورشة التي نظمتها الجمعية المغربية لذوي الاحتياجات الخاصة بالسمارة، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على الإجراءات التحفيزية لريادة الأعمال من خلال برنامج "أنا مقاول" الذي يسعى إلى تبسيط وتيسير ريادة الأعمال ودعم المقاولة، إلى جانب مواكبة المستفيدين في مجال الولوج إلى التمويل ضمن برنامج "تمويلكم"، وكذا الخدمة المجانية لفائدة حاملي المشاريع مع أكثر من 10 أبناك.

- خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس-